كلما تذكرت هذا الموقف وأنا أحمل نعشه جُنَّ جنوني وفقدت صوابي قصة يرويها شاب عن صديق حميم له :
صديقي ترك أهله وإخوانه وكان صديقه شاشات الإنترنت.. كان هذا الشاب بلا حسيب وبلا رقيب ولا سائل يسأل.. مولع بالإنترنت..
وفي يوم من الأيام حصل حادث له وكان هذا الحادث قبل أسابيع من يومنا هذا.. ومات هذا الشاب.. مات هذا الشاب في هذا الحادث.. ولكن المشكلة أن صديقي هذا لديه مواقع إباحية ومجموعة بريدية إباحية والمصيبة أننا لا نعرف الرقم السري لهذا الموقع..
ويقول هذا الكلام بالنص أنقله لكم.. يقول في رسالته :
( يا جماعة.. هذا الرجل المحمول على النعش والناس تشاهد ما صنعته يداه مواقعه الإباحية.. كلما تذكرت هذا الموقف وأنا أحمل نعشه جُنَّ جنوني وفقدت صوابي كيف يكون حساب هذا المسكين .. حتى إن أمه أم هذا الشاب الصريع رأت في المنام صبية يمرون على قبره ويتبولون فوق قبره والمسكينة لا تدري خفايا الأمور.. خاطبنا الشركة المستضيفة للموقع فلم تستطع عمل شيء بدون الرمز السري.. فإلى متى يدوم هذا الحال.. إلى متى هذه حاله.. والمسكين في قبره ويجري عليه عمله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وصدق والله الشاعر إذ يقول:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها *** إلا التي كان قبل الموت بانيهـا
فإن بناها بخير طـاب مسكنـه *** وإن بناها بشر خـاب بانيهـا
فاعمل لدار غداً رضوان خازنها *** الجار أحمد والرحمـن بانيهـا
قال صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا ) أخرجه مسلم في صححيه .
وقال حبيبنا صلى الله عليه وسلم: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) .