ألبوم واحد فقط، وربما أغنية واحدة، هى «تسلم»، وضعت تامر عاشور على خريطة المطربين الشباب، وساعد على ذلك دعاية ضخمة لألبومه «حد بيحب»، التى أثارت التساؤلات عن أسباب احتفاء شركة فى حجم «روتانا» بمطرب جديد بدأ حياته ملحناً، ثم تحول إلى مطرب.
* كيف تعاقدت مع شركة «روتانا»؟
- تربطنى علاقات جيدة بمسؤولى الشركة، لأننى تعاملت معهم كملحن فى أغنيات عديدة، وفى يوم ذهبت إلى الشركة ومعى لحن أغنية «الله أعلم» بصوتى ليغنيها فضل شاكر، وتصادف أن الشركة كانت تجرى اختباراً للأصوات الجديدة فى اليوم نفسه، وشجعنى أصدقائى هناك بالاشتراك فى الاختبار، وبالفعل قدمت الأغنية على «CD»، واقتنعت اللجنة بموهبتى ووقعت مع الشركة عقداً لمدة خمس سنوات.
* وهل من المنطقى أن تطلق شركة فى حجم «روتانا» حملة دعاية بهذه الضخامة لمطرب جديد؟
- «روتانا» شركة عملاقة وسخّرت إمكانياتها بالكامل لدعم ألبومى.
* ولماذا فعلت ذلك، خاصة أن حملة الدعاية لألبومك لم تحدث تقريباً لمطرب آخر؟
- بصراحة شديدة، أنا فوجئت بهذه الحملة، وأعتقد أن الشركة أرادت أن تثبت للجميع اهتمامها بالمطربين المصريين بعد اتهامها بعكس ذلك، وقد خصصت الشركة للألبوم ٧ «بانارات» كبيرة الحجم فى أماكن متفرقة فى مصر، وأعتقد أن هذا العدد لم يخصص لأى مطرب فى الشركة حتى عمرو دياب، لكنها اهتمت أيضاً بمطربات مثل مى كساب وزيزى وياسمين.
* وهل كنت تقصد شيئاً من وراء بوستر الألبوم الغريب؟
- بصراحة ما حدث فى البوستر خطأ غير مقصود، فالصورة الأصلية جميلة، لكن بعد تكبيرها أصبحت الألوان أغمق واختفت معالم الصورة الأصلية، ومنها باب فى خلفية الصورة.
* ولماذا وفرت لك الشركة ميزانية ضخمة لتصوير كليب فى لبنان؟
- علمت من أحد أصدقائى عن وجود كاميرا حديثة جداً فى لبنان ومعها فريق متخصص فى التصوير، وهذه الكاميرا تصور جزءاً كبيراً من الأغنية دون تقطيع بعد تثبيتها فى مكان، وتقوم بعمل ٤٠ كاميرا، وأنا أول مطرب يستخدمها.
* ولماذا وافقت الشركة على توفير هذه الميزانية؟
- الشركة لا تهتم بالماديات بقدر اهتمامها بتقديم عمل ناجح، وقد رحبت بالفكرة ونفذناها على الفور.
* لماذا تعاملت مع ٩ موزعين فى ألبومك الذى يضم ١٠ أغنيات فقط؟
- لأننى أبحث عن التنوع حتى لا يمل الجمهور من تكرار الموسيقى، فكل موزع له أسلوبه.
* لكن هذه تكلفة زائدة، لأن أى ألبوم يضم ثلاثة موزعين كأقصى تقدير؟
- أنا أبحث عن العمل الجيد.
* ولماذا لحنت أربع أغنيات فقط فى الألبوم رغم أنك ملحن؟
- لأنه لايوجد ملحن يستطيع تلحين عشر أغنيات مختلفة فى ألبوم، ولو فعلت ذلك ستكون الأغنيات متشابهة، رغم أننى ساعتها سأحصل على أجرى كملحن من الشركة، لكننى فضلت الجودة على المادة.
* وهل أنت راض عن مستوى الأغنيات فى الألبوم؟
- طبعاً لا، خاصة فى الكلمات، لكن المستمع أحياناً يبحث عن الأغنيات السطحية «التافهة»، أو بمعنى آخر التى تبتعد عن العمق، وقد ضممت أغنيتين من هذا النوع حتى يكون الألبوم متكاملاً ويرضى جميع الأذواق، والمفاجأة أن هاتين الأغنيتين حققتا نجاحاً كبيراً مع الجمهور.
* ما هما الأغنيتان، وما مواصفات الأغنية السطحية؟
- أعتذر عن عدم ذكر الأغنيتين، والأغنية السطحية ليس لها مواصفات، فكلامها خفيف ولحنها جديد وتوزيعها صاخب.
* هل اختارت لك الشركة أغنيات فى الألبوم؟
- لا، الشركة كانت ترشح أغنيات وأنا أختار ما أقتنع به فقط، ولم تجبرنى على اختيار أغنية.
* ولماذا قدمت أغنية «تسلم» أو «كلامنجى» كما اشتهرت بين الشباب رغم غرابة كلماتها؟
- هذه الأغنية كانت لحناً فقط، وأحد الشعراء كتب عليه كلمات، وعندما سمعتها خفت جداً لأن كلامها غريب، لكن بعد تركيب الصوت اقتنعت بها، ونجحت بين الشباب.
* لماذا تحولت من التلحين إلى الغناء؟
- الملحن دائماً يملك موهبة الغناء، لكن بعض الملحنين يوفرون جهدهم للتلحين فقط، والبعض الآخر يستثمر موهبته كاملة فى التلحين والغناء
(كان معكم المطرب تامر عاشر في حوار من القلب نقله لكم يوري مراسل منتدي طلاب دمنهور)