تحولت الجامعات السعودية إلى بؤرة من النشاط الفعال لدعم شهداء غزة بكل ما يمكن ما أفرز جماعات من الشباب والشابات يعملن بجهود محققة للفت النظر إلى هذه القضية،
ولعل أبرزها مجموعة مرابطون والتي تتكون من عشرين فتاة من مختلف الجهات التعليمية، والعمرية يعملن على قدم وساق لدعم منكوبي الحرب الصهيونية الفلسطينية هذا ما تحدثت عنه نسرين هاشمي إحدى فتيات دار الحكمة، وعضوة في مجموعة مرابطون قائلة:" نحن فتيات دار الحكمة كان لا بد لنا أن تحرك في اتجاه ايجابي إزاء ما نراه في غزة، ما دفع بنا إلى رفع نسبة الوعي لدى الطالبات وسبب هذه الحملة وحاليا نفكر بشكل جدي الخروج إلى توعية الطالبات في المدارس، وأيضا في الأسواق التجارية، خصوصا أن البعض منهن لا صلة له بهذه الأحداث
وبالتالي كان لا بد أن نكون صورة واضحة عن ما يحدث في غزة، إضافة إلى بعض النشاطات التي قمنا بها منها لوحة كبيرة للتعبير عن الآراء بكل حرية، ولوحة أخرى للرسوم الكركاترية لوصف الوضع، أيضا سنقوم بعمل عمرة للدعاء في مكة لرفع المصاب عن الشعب الفلسطيني،
إضافة إلى تشجيع الفتيات الاتصال على أهالي غزة لرفع همهم، ومواساتهم في مصابهم، وأخيرا قمنا بالتنسيق مع الشيخ علي أبو الحسن لعمل محاضرة عن هذه الأزمة والدعاء في نهايتها، وسيكون تقريبا كل يوم محاضرة في ذات الصدد". منوهة أن هناك يوم للبس الشماغ الفلسطيني، والأوشحة التي تحمل العلم الفلسطيني تضامنا مع شهداء غزة. وعن اسم مرابطون تحديدا أشارت الهاشمي أن هذه الجماعة لن تتوقف عند قضية الشعب الفلسطيني بل ستكون داعمة لكل القضايا الإنسانية العربية الإسلامية من هذا المنطلق كان اسم مرابطون. هذا وقد أكدت مسؤولة العلاقات العامة في كلية دار الحكمة في جدة البتول باروم أنهن داعمون لهذه المجموعة، ولكل القضايا الإنسانية:" الطالبات لدينا متفاعلات جدا مع القضية الفلسطينية ما دفعنا إلى التجاوب مع هذه القضية قلبا وقالبا، فقد فتحنا المجال لندوة الشباب العالمية للحضور وبيع منتجات عليها الشعارات الفلسطينية، والأشمخة، والدبابيس الصغيرة التي تحمل صورة العلم، وغيرها من الأشياء لشرائها من قبل الطالبات وبالتالي كل المبالغ تدفع كتبرع لمنكوبي غزة، أيضا مجموعة مرابطون بدأت حملة بجمع التواقيع لاستنكار ما يحدث في قطاع غزة، إضافة إلى بيع التي شيرت المكتوب عليه عبارة ( مرابطون ) وتقديم الدعم المادي من خلال بيع هذه التي شيرت، أيضا قامت المجموعة بالتنسيق مع مستشفى الملك عبد العزيز للقدوم إلى الكلية والتبرع بالدم من قبل الطالبات". مشيرة إلى أن هذا أبسط ما يمكن تقديمه لأهالي القطاع في ظل الأزمة الغذائية، والدوائية، والمادية التي يقبع تحت طائلتها الأطفال، والنساء. كما تتوحد الصفوف والجهود اتجاه النكبة الحقيقية التي تعرض لها قطاع غزة المحتل والذي يواجه الصواريخ، والمدفعيات منذ عشر أيام متوالية. ولعل الحملة التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين جعلت الهمم مشحوذة على آخرها من قبل كافة القطاعات الحكومية، والخاصة ما دفع بعدد من هذه الجهات الالتفاف حول كافة المعونات التي يمكن أن تقدم في هذا الصدد. فمن جانبهم يتوجه إعلامي، وإعلاميات السعودية صباح غد الثلاثاء إلى مستشفى فهد العسكري للتبرع بالدم لمصابي النكبة في غزة. وفي حديث مع منظم هذا التجمع الإعلامي معد ومقدم البرامج في شبكة راديو وتليفزيون العرب بندر المالكي أن "هذا أقل ما يمكن تقديمه بعد حملة التبرعات المادية والعينية التي قدمتها السعودية،وأعلن عنها الملك عبد الله بن عبد العزيز". مشيرا إلى أنه وأمام المشاهد التي تعرض على الشاشات التليفزيونية يعد التبرع بالدم ضرورة ملحة يجب القيام بها. مضيفا:" كانت الفكرة وليدة محادثة بيني وبين الإعلامية حياة حفنة من مجلة انفنتي لإحساسنا بالمسؤولية المطلقة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، من هنا كانت حملة التبرع بالدم والتي يحضرها ويتواجد فيها القنصل العام الفلسطيني الدكتور عماد شعث مثمنا جهود الإعلاميين والإعلاميات في السعودية". وعن إذا ما كانت هناك تبرعات مادية ستقدم من قبل الإعلاميين والإعلاميات أشار أنه اقتصر الوضع على التبرع بالدم لأن التبرعات المادية تولتها حملة خادم الحرمين الشريفين.