بلوحات خشبية محروقة اختارت الرسامة التونسية آمال زعيم ان تعبر عن ثورة ذاتية وعن ثورة كل مظلوم في الأرض يعاني من إحراق وتدمير وثائقه ومسكنه وحتى أعز الناس عنده.
معرض زعيم المُقام حاليا بمركز الثقافة ابن خلدون بالعاصمة تونس بدا وكأنه أُنشئ خصيصا لإلقاء الضوء على الدمار والخراب الشامل الذي لحق بقطاع غزة جراء الهجمات الاسرائيلية المستمرة لليوم الثاني عشر على التوالي والتي خلفت ما لايقل عن 631 قتيلا فلسطينيا.
ويتضمن معرض "عودة الروح" 60 لوحة أغلبها اعتمدت على خشب محروق صمم على شكل صواريخ وبنادق وأجساد محروقة ووحوش.
وجاءت لوحة "وحش العصر" وهي لوحة ضخمة شبيهة بخريطة غزة وكانت قطعة الخشب مقيدة بسلاسل بدت وكأنها توحي بالقيود الكاملة التي تفرضها اسرائيل على القطاع.
وقالت زعيم لرويترز ان قطع الخشب الصغيرة التي تحيط باللوحة هي عبارة عن جنود اسرائيل الذين يطوقون القطاع من كل المعابر الحدودية.
وفي تصعيد جاء في أعقاب هجوم جوي استمر على مدى أسبوع اجتاحت قوات ودبابات إسرائيلية القطاع الذي تسيطر عليه حماس يوم السبت الماضي حيث اشتبكت مع مسلحين فلسطينيين.
وعن لجوئها الى حرق الخشب وتطويعه الى أشكال فنية قالت آمال زعيم "ان النار تعبر عن الثورة.. وأردت ان أقول انه بعد كل نار ورماد هناك بعث جديد وبعد كل ممات هناك حياة جديدة".
واضافت "رغم السواد والقتامة التي تطغى على اللوحات فاني أقول ان الأمل سيبقى وان الحياة لن تتوقف مهما غطتها النيران في أي مكان".
وتقنية إحراق الخشب نابعة من تجربة ذاتية عاشتها الرسامة حين اقدم احد أقربائها على حرق 50 من أبرز لوحاتها. يتبع